المجلة | آيـــة |قوله تعالى : { يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة

قوله تعالى : { يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَـذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ }
تتحدث هذه الآية الكريمة عن الذين يكنزون أموالهم ولا ينفقونها في سبيل الله، فلا يعرفون لفقير حقا، ولا يؤدون لمسكين حاجة، فيقذفون في نار جهنم ليذوقوا جزاء بخلهم. وقد ذكر المفسرون رحمهم الله تعالى مناسبة لتخصيص كي جباههم وجنوبهم وظهورهم وذلك لأنه إذا جاءهم الفقير السائل صعّر أحدهم بوجهه فإذا أعاد عليه ولاه جنبه فإذا ألحّ عليه ولاه ظهره، فاختصت هذه الثلاث لذلك؛ جزاء وفاقا . وهناك معنى آخر وهو أن كي هذه المواضع الثلاثة هي أشد على الإنسان من غيرها، وهي متضمنة لجهاته الأربع الأمام والخلف واليمين والشمال ، وهذه الوجوه التي يخرج منها الإنسان فلما منعوا الواجب عليهم منعاً تاما من جميع جهاتهم جُوزُوا بنقيض مقصودهم ، فإن مقصودهم من المنع التمتّع بتلك الأموال ، وحصول النعيم بها وخوف وحرارة فقدها لو بذلوها ، فصار المنع هو عين العذاب، فلو أنهم أخرجوها وقت الإمكان لسلموا من كيها وفازوا بأجرها، ويدل على هذا المعنى قوله تعالى : ((هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون )) ويدل عليه أيضا قول النبي "صلى الله عليه وسلم " (( إن الأكثرين هم الأقلون يوم القيامة إلا من قال هكذا وهكذا من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله )) والله أعلم.

المزيد